هذا الأسبوع، قامت مجموعة من مؤيدينا بزيارة اثنين من الرواد المكرمين من ورلد أوف تشيلدرن (World of Children) في إسرائيل وفلسطين ليروا بأنفسهم كيف تمكنت الجهات المانحة السخية من توفير مستقبلا مشرقا للأطفال. فيما يلي تلخيص لزيارتهم إلى فلسطين، حيث تقوم د. جمانة عودة (مكرمة عام ٢٠٠٨) ومركز الطفل السعيد الفلسطيني بتقديم العلاج والرعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
المشكلة
يعاني ما يقرب من ٩٣ مليون طفل حول العالم من الاعاقة. ولا يمنح العديد من هؤلاء الأطفال نفس الفرص التي يتمتع بها أقرانهم. وفرصهم أقل بالالتحاق بالمدرسة أو تلقي الرعاية الطبية أو ايصال أصواتهم للمجتمع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) UNICEF). في بلدان مثل فلسطين، غالبا يعانون الآباء اللذين لديهم طفل ذو احتياجات خاصة حتى يتمكنوا من الحصول على الدعم الذي يحتاجونه لرعاية طفلهم. إن الحديث عن إعاقة الطفل هو من المحرمات، ولذلك فإن الأسر تواجه ضغطا شديدا للعثور على العلاج والتعليم وخدمات الدعم الأخرى.
الحلول
الدكتورة جمانة عودة، مكرمة ٢٠٠٨ من ورلد أوف تشيلدرن هيلث (World of Children Health)، أمضت حياتها المهنية تساعد الأطفال الفلسطينيين ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أسست مركز الطفل السعيد الفلسطيني في عام ١٩٩٤ لتوفير العلاج والرعاية للأطفال الذين يعانون من الصدمات النفسية والاضطرابات العصبية والعجز التعليمي والإعاقات التنموية. وقالت الدكتورة عودة: “إن النهج الأساسي الذي يقود مركز الطفل السعيد الفلسطيني هو الاقتناع بأن لكل طفل الحق في التعليم والرعاية الصحية والحماية والرفاهية طوال حياته”. يقدم المركز فحوصات مبكرة وتشخيصات ورعاية متخصصة وعلاج. ومع ذلك، وبنفس القدر من الاهمية يقوم المركز بتوفير التعليم والدعم للوالدين والمعلمين وغيرهم من مقدمي الرعاية للأطفال. وهذا لا يضمن فقط حصول الطفل على الرعاية التي يحتاجها في المنزل والمدرسة، بل يساعد أيضا في تحطيم الوصم الثقافي لموضوع الاحتياجات الخاصة. وقالت الدكتورة عودة: “حتى الآن، قام مركز الطفل السعيد الفلسطيني بتحسين وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في تغيير المواقف والمعتقدات في المساجد والكنائس والسياسة في مجتمع الوصمة فيه أمر بالغ الأهمية “. واليوم، تواصل الدكتورة عودة بتأمين المستقبل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الرعاية المتخصصة التي يحتاجونها للازدهار.
ترّقبوا!
غدا، سنشارك قصص ملهمة أخرى من فلسطين. ترقبوا مقابلة الأطفال اللذين كان دعمكن سببا في تحويل حياتهم!