جاء كارمل مع والديه إلى مركز الطفل السعيد الفلسطيني للمعاينة، وتم تشخيصه بالتوحد، والتأخر في النطق والإدراك والفهم.

في البداية رفض والديه قبول حالة طفلهم لأن كارمل كان طفلهم الوحيد.

توقف والداه عن الحضور إلى مركز الطفل السعيد الفلسطيني وبدأوا بنقله بين مؤسسات مختلفة ليتم معاينته من قبل مختصين مختلفين.

وواصل المتخصصون في مركز الطفل السعيد الفلسطيني الاتصال بأهل كارمل من أجل السؤال عنه واقناع والده بإحضاره إلى المركز.

كما وتحدثت الدكتورة جمانة عودة إلى والد كارمل وناقشت معه حالة طفله من أجل إقناعه بأهمية احضاره إلى المركز. وبعد العديد من النقاشات مع والديه أخيرا وافق والده على القدوم إلى مركز الطفل السعيد الفلسطيني لتلقي العلاج.

تم تصميم خطة علاج خصيصا لتناسب احتياجاته الفردية، ومنذ أن بدأ جلسات العلاج المهني والعلاج السلوكي وعلاج النطق، أظهر كارمل تقدما ملحوظا وتطور في الإدراك والفهم، وبسبب ذلك بدأ في الذهاب إلى روضة أطفال مع الأطفال الطبيعيين، مع زيارات منتظمة من أخصائي مركز الطفل السعيد الفلسطيني لمتابعة حالته. والده الآن مقتنع تماما بحالة كارمل.

الآن بعد أربع سنوات في مركز الطفل السعيد الفلسطيني، بدأ كارمل بقراءة الحروف والنطق ببعض الكلمات والتفاعل مع البيئة المحيطة به.